الاثنين، 30 ديسمبر 2013

تقرير مفصل عن سقوط الاخوان فى مصر الاحداث كامله سيناريو كامل ليله سقوط الاخوان فى مصر

تقرير مفصل عن سقوط الاخوان فى مصر الاحداث كامله سيناريو كامل ليله سقوط الاخوان فى مصر 





خادم الحرمين هنأ الشعب المصري والرئيس المؤقت والجيش
ترتيبات عسكرية وأمنية مكثفة لاحتواء رد الفعل الغاضب المتوقع من معتصمي «رابعة» و«النهضة»
وزير الدفاع اجتمع مع البرادعي والطيب وتواضروس وشباب «تمرد» قبل إصدار البيان
مئات الدبابات وفرق الصاعقة والمظلات في الشوارع.. والكلاب البوليسية تبحث عن المتفجرات



 جهة أمنية عليا تمنع مرسي وبديع والشاطر والعريان والبلتاجي وآخرين من السفر

القاهرة - مجدي الصفتي ومحمد جمال وأحمد مجدي ووكالات:
اخيرا ودع الاخوان حكم مصر، غير مأسوف عليهم من كافة اطياف الشعب المصري بعد عام واحد من اعتلائهم سدة الحكم.
واطلق رصاصة الرحمة على الجماعة البيان الذي اعلنه الفريق اول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع عقب اجتماعه الذي استغرق اكثر من 9 ساعات مع كل من محمد البرادعي ممثلا عن القوى الوطنية والقيادي السلفي جلال المرة وشباب حركة «تمرد» بالاضافة الى الامام الأكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الجامع الازهر والبابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية، وانتهى الى عزل مرسي، وتعطيل العمل بالدستور وتولي رئيس المحكمة الدستورية المستشار عدلي منصور رئيسا مؤقتا للبلاد، واجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية ولجنة لمراجعة الدستور والاسراع باقرار قانون مباشرة الحقوق السياسية والاعداد لانتخابات برلمانية وتمكين ودمج الشباب في مؤسسات الدولة، وتشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية.
وأعلن السيسي ان القوات المسلحة تحملت مسؤوليتها بالتشاور مع الرموز الوطنية والشبابية، حيث تم الاتفاق على خارطة طريق للمستقبل تتضمن تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت واجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مع تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا ادارة شؤون البلاد لحين اجراء الانتخابات.
وقال السيسي في بيان القيادة العامة للقوات المسلحة انه لم يكن في مقدور القوات المسلحة «أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب التي استدعت دورها الوطني وليس دورها السياسي على ان القوات المسلحة كانت هي بنفسها أول من أعلن ولا تزال وسوف تظل بعيدة عن العمل السياسي».
وأضاف «ولقد استشعرت القوات المسلحة - انطلاقا من رؤيتها الثاقبة - ان الشعب الذي يدعوها لنصرته لا يدعوها لسلطة أو حكم وانما يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته.. وتلك هي الرسالة التي تلقتها القوات المسلحة من كل حواضر مصر ومدنها وقراها وقد استوعبت بدورها هذه الدعوة وفهمت مقصدها وقدرت ضرورتها واقتربت من المشهد السياسي آملة وراغبة وملتزمة بكل حدود الواجب والمسؤولية والأمانة».
وأوضح ان القوات المسلحة بذلت خلال الأشهر الماضية «جهودا مضنية بصوره مباشره وغير مباشره لاحتواء الموقف الداخلي واجراء مصالحة وطنية بين كافة القوى السياسية بما فيها مؤسسة الرئاسة منذ شهر (تشرين ثان) نوفمبر 2012، بدأت بالدعوة لحوار وطني استجابت له كل القوى السياسية الوطنية وقوبل بالرفض من مؤسسة الرئاسة في اللحظات الأخيرة.. تم تتابعت وتوالت الدعوات والمبادرات من ذلك الوقت وحتى تاريخه».
وتابع: «كما تقدمت القوات المسلحة أكثر من مرة بعرض تقدير موقف استراتيجي على المستوى الداخلي والخارجي تضمن أهم التحديات والمخاطر التي تواجه الوطن على المستوى الأمني والاقتصادي والسياسي والاجتماعي ورؤية القوات المسلحة كمؤسسة وطنية لاحتواء أسباب الانقسام المجتمعي وازالة أسباب الاحتقان ومجابهة التحديات والمخاطر للخروج من الأزمة الراهنة».
وأضاف إنه «في اطار متابعة الأزمة الحالية، اجتمعت القيادة العامة للقوات المسلحة بالسيد رئيس الجمهورية بقصر القبة يوم 22 يونيو الماضي حيث عرضت رأي القيادة العامة ورفضها للاساءة لمؤسسات الدولة الوطنية والدينية، كما أكدت رفضها لترويع وتهديد جموع الشعب المصري».
وأوضح وزير الدفاع ان الامل كان معقودا على «وفاق وطني يضع خارطة مستقبل ويوفر أسباب الثقة والطمأنينة والاستقرار لهذا الشعب بما يحقق طموحه ورجاءه، الا ان خطاب السيد الرئيس ليلة أمس وقبل انتهاء مهلة الـ48 ساعة جاء بما لا يلبي ويتوافق مع مطالب جموع الشعب.. الأمر الذي استوجب من القوات المسلحة استنادا الى مسؤوليتها الوطنية والتاريخية التشاور مع بعض رموز القوى الوطنية والسياسية والشباب ودون استبعاد أو اقصاء لأحد.. حيث اتفق المجتمعون على خارطة مستقبل تتضمن خطوات أولية تحقق بناء مجتمع مصري قوي ومتماسك لا يقصي أحدا من أبنائه وتياراته وينهي حالة الصراع والانقسام.
وتتضمن خارطة الطريق التي أعلنها السيسي تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت، واجراء انتخابات رئاسية مبكرة على ان يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا ادارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين انتخاب رئيس جديد، ويؤدي رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة.
ويكون لرئيس المحكمة الدستورية العليا سلطة اصدار اعلانات دستورية خلال المرحلة الانتقالية.
وتشمل الخارطة أيضا تشكيل «حكومة كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لادارة المرحلة الحالية» ولجنة تضم «كافة الأطياف والخبرات لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة على الدستور الذي تم تعطيله مؤقتا».
وناشد البيان المحكمة الدستورية العليا سرعة اقرار مشروع قانون انتخابات مجلس النواب والبدء في اجراءات الاعداد للانتخابات البرلمانية.
كما تشتمل الخارطة على وضع ميثاق شرف اعلامي يكفل حرية الاعلام ويحقق القواعد المهنية والمصداقية والحيدة واعلاء المصلحة العليا للوطن واتخاذ الاجراءات التنفيذية لتمكين ودمج الشباب في مؤسسات الدولة «ليكونوا شريكا في القرار كمساعدين للوزراء والمحافظين ومواقع السلطة التنفيذية المختلفة»، بالاضافة الى تشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية من شخصيات تتمتع بمصداقية وقبول لدى جميع النخب الوطنية وتمثل مختلف التوجهات.
وأهابت القوات المسلحة في بيانها الذي ألقاه السيسي «بالشعب المصري العظيم بكافة أطيافه الالتزام بالتظاهر السلمي وتجنب العنف الذي يؤدي الى مزيد من الاحتقان واراقة دم الأبرياء».
كما حذرت القوات المسلحة المصرية من أنها «ستتصدى بالتعاون مع رجال وزارة الداخلية بكل قوة وحسم ضد أي خروج على السلمية طبقا للقانون وذلك من منطلق مسؤوليتها الوطنية والتاريخية».
وفي ختام البيان، وجه السيسي «التحية والتقدير لرجال القوات المسلحة ورجال الشرطة والقضاء الشرفاء المخلصين على دورهم الوطني العظيم وتضحياتهم المستمرة للحفاظ على سلامة وأمن مصر وشعبها العظيم».
من جانبه بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الليلة برقية تهنئة للمستشار عدلي منصور رئيس جمهورية مصر العربية المؤقت بمناسبة تسميته لتولي المنصب.
وذكرت وكالة الانباء السعودية (واس) ان خادم الحرمين الشريفين بعث برقية تهنئة الى المستشار عدلي منصور قال فيها «نهنئكم بتولي قيادة مصر في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها واننا اذ نفعل ذلك لندعو الله ان يعينكم على تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقكم لتحقيق آمال شعبنا الشقيق في جمهورية مصر العربية».
وأضاف «نشد على أيدي رجال القوات المسلحة كافة ممثلة في شخص الفريق أول عبدالفتاح السيسي الذين أخرجوا مصر في هذه المرحلة من نفق الله يعلم أبعاده وتداعياته لكنها الحكمة والتعقل التي حفظت لكل الأطراف حقها في العملية السياسية».
وكان الرئيس مرسي قد ذهب الى نهاية شوط تحديه للمؤسسة العسكرية عندما اعلن صباح أمس في تغريدة له عن رفضه لما جاء في بيان الجيش وطالب القوات المسلحة بسحب انذارها.
من ناحية أخرى اكدت مصادر امنية بمطار القاهرة الدولي صدور تعليمات من جهات سيادية عليا بمنع سفر كل من مهدي عاكف مرشد جماعة الاخوان المسلمين السابق وابو العلا ماضي رئيس حزب الوسط وعصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط ومحمد العمدة عضو مجلس الشعب السابق ومحمد البلتاجي عضو مجلس الشورى بالاضافة الى قيادات اسلامية اخرى، الا بعد العرض على الجهة السيادية وذلك لتعدد البلاغات ضدهم امام الجهات القضائية.
واشارت المصادر الى أنه يجري حاليا تنسيق بين كافة الجهات الامنية ويتم عرض اي أسماء لسياسيين او مسؤولين على الجهات السيادية قبل السفر سواء بصالات الركاب او الطائرات الخاصة والتي يجب ان تحصل على تصريح من سلطة الطيران المدني قبل اقلاعها من مطار القاهرة او حتى قبل هبوطها بركاب.

 المستشار عدلي منصور يؤدي غداً اليمين القانوني كرئيس مؤقت لمصر
أعلن نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا والمتحدث الرسمي باسمها المستشار ماهر سامي أن رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور سيؤدي في العاشرة من صباح غد اليمين القانوني كرئيس مؤقت للجمهورية أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا.

وقال المستشار سامي في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط ان المستشار عدلي منصور قبل أن يؤدي اليمين كرئيس للجمهورية سيؤدي أولا اليمين كرئيس للمحكمة الدستورية العليا أمام الجمعية العامة للمحكمة ذاتها وذلك بمناسبة صدور القرار الجمهوري مؤخرا بتعيينه رئيسا للمحكمة اعتبارا من أول يوليو الجاري.




معالم خارطة الطريق
-1 تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت.
-2 يؤدي رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين أمام الجمعية العمومية للمحكمة.
-3 إجراء انتخابات رئاسية مبكرة ويتولى رئيس المحكمة الدستورية إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية.
-4 لرئيس المحكمة الدستورية العليا سلطة إصدار إعلانات دستورية.
-5 تشكيل حكومة كفاءات وطنية تتمتع بكافة الصلاحيات.
-6 تشكيل لجنة لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة.
-7 مناشدة المحكمة الدستورية سرعة إقرار قانون مباشرة الحقوق السياسية والبدء في إجراءات الإعداد للانتخابات البرلمانية.
-8 وضع ميثاق شرف إعلامي.
-9 تمكين ودمج الشباب في مؤسسات الدولة.
-10 تشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية.

9 ساعات اجتماع
استغرق اجتماع الفريق أول عبدالفتاح السيسي مع ممثلي القوى الوطنية وشيخ الازهر د.احمد الطيب والبابا تواضروس بطريرك الكرازة المرقسية اكثر من 9 ساعات بعده تم اعداد البيان الذي القاه السيسي في حوالي التاسعة وعشر دقائق اعقبه شيخ الازهر بكلمة اكد فيها ضرورة الخطوات التي تم اتخاذها ثم البابا تواضروس ثم البرادعي ووممثل الحركة السلفية جلال المرة وتلته الكاتبة سكينة فؤاد.
سحب «الفيشة» من الفضائيات المناصرة لمرسي
بمجرد انتهاء الفريق اول عبدالفتاح السيسي من القاء كلمته التي نقلتها على الهواء كل المحطات الفضائية المصرية، اوقف فورا بث قنوات مصر 25 وامجاد والحافظ والناس والرحمة المناصرة للرئيس المصري المخلوع محمد مرسي.
«تحرير».. مصر
أضاءت الالعاب النارية سماء ميدان التحرير، مركز الاحتجاجات على الرئيس الاسلامي محمد مرسي كما انطلقت في مناطق اخرى بالقاهرة بعد بيان للجيش اعلن فيه تعطيل الدستور مؤقتا وتعيين رئيس جديد مؤقت للبلاد.
وقالت شاهدة من «رويترز» ان المحتجين في الميدان رددوا «الجيش والشعب ايد واحدة» وسط انطلاق الأبواق والهتافات.

إطار زمني
قال متحدث باسم الجيش لـ«رويترز» ان الحكومة المؤقتة التي ستدير شؤون البلاد في اطار خطة انتقالية ستحدد مواعيد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
مصير.. مرسي
قال مساعد للرئيس المصري السابق محمد مرسي لـ«رويترز» ان مرسي امضى أمس الاربعاء يعمل كالمعتاد بمكتبه الرئاسي في دار الحرس الجمهوري في القاهرة.
وقال المستشار الاعلامي ياسر هدارة انه ليس من الواضح ما اذا كان الرئيس لديه حرية المغادرة.
وقال هدارة ان رسالة الرئيس لكل المصريين هي مقاومة «الانقلاب العسكري» لكن سلميا وبدون عنف ضد القوات او الشرطة او ضد بعضهم البعض.
فيما تواترت انباء عن وضع الرئيس المعزول تحت الاقامة الجبرية وفي حراسة الحرس الجمهوري.

مرسي يدعو لمقاومة «الانقلاب العسكري»
دعا الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، الى عدم الاستجابة الى ما وصفه بـ«الانقلاب العسكري» الذي أعلنت عنه القوات المسلحة من خلال تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت وتولي رئيس المحكمة الدستورية العليا ادارة شؤون البلاد.
وجاء في بيان نشر على صفحة مرسي على موقع (فيسبوك)، ان «الاجراءات التي أعلنتها القيادة العامة للقوات المسلحة تمثل انقلاباً عسكريا مكتمل الأركان وهو مرفوض جملة وتفصيلا من كل أحرار الوطن الذين ناضلوا لكي تتحول مصر الى مجتمع مدني ديموقراطي».
كما شدد البيان على ان مرسي «بصفته رئيساً للجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة على جميع المواطنين مدنيين وعسكريين قادة وجنوداً، الالتزام بالدستور والقانون وعدم الاستجابة لهذا الانقلاب الذي يعيد مصر الى الوراء، والحفاظ على سلمية الأداء وتجنّب التورّط في دماء أبناء الوطن».
ودعا «الجميع إلى تحّمل مسؤولياتهم أمام الله ثم أمام الشعب والتاريخ».

قوات الأمن المصرية تأمر باعتقال 300 شخص من جماعة «الإخوان»
ذكرت صحيفة الاهرام الحكومية المصرية في عددها لليوم الخميس ان قوات الامن المصرية امرت باعتقال 300 عضو في تنظيم الاخوان المسلمين الذي ينتمي اليه الرئيس المخلوع محمد مرسي. واكد مسؤول في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس ان البحث جار عن "اعضاء في الاخوان المسلمين" بعد صدور مذكرات توقيف بحقهم ولكنه لم يعط تفاصيل اضافية.

وكان مصدر امني مصري اعلن ان قوات الامن اعتقلت ليل الاربعاء الخميس رئيس حزب الحرية والعدالة (اخوان مسلمون) سعد الكتاتني ونائب المرشد العام للاخوان المسلمين رشاد البيومي.

 مرسي وفريقه في مبنى تابع للجيش
أعلن مسؤول كبير في جماعة الاخوان المسلمين لوكالة فرانس برس ان الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي الذي ينتمي الى الاخوان اعتقل ليل الاربعاء الخميس مع فريقه في مبنى تابع للجيش.

وقال المسؤول في جماعة الاخوان المسلمين جهاد الحداد ان "مرسي وجميع الفريق الرئاسي هم في الاقامة الجبرية في نادي الحرس الجمهوري" مضيفا ان والده الذي يعتبر اليد اليمنى لمرسي هو ايضا معتقل.

نص البيان الذي ألقاه وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي
بسم الله الرحمن الرحيم
شعب مصر العظيم
ان القوات المسلحة لم يكن في مقدورها ان تصم اذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب التي استدعت دورها الوطني وليس دورها السياسي.
على ان القوات المسلحة كانت هي بنفسها أول من أعلن ولا تزال وسوف تظل بعيدة عن العمل السياسي.
ولقد استشعرت القوات المسلحة - انطلاقا من رؤيتها الثاقبة - ان الشعب الذي يدعوها لنصرته لا يدعوها لسلطة أو حكم وانما يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته.
وتلك هي الرسالة التي تلقتها القوات المسلحة من كل حواضر مصر ومدنها وقراها وقد استوعبت بدورها هذه الدعوة وفهمت مقصدها وقدرت ضرورتها واقتربت من المشهد السياسي املة وراغبة وملتزمة بكل حدود الواجب والمسؤولية والامانة.
لقد بذلت القوات المسلحة خلال الاشهر الماضية جهودا مضنية بصورة مباشرة وغير مباشرة لاحتواء الموقف الداخلي واجراء مصالحة وطنية بين كافة القوى السياسية بما فيها مؤسسة الرئاسة.
منذ شهر نوفمبر 2012 بدأت بالدعوة لحوار وطني استجابت له كل القوى السياسية الوطنية وقوبل بالرفض من مؤسسة الرئاسة في اللحظات الاخيرة ثم تتابعت وتوالت الدعوات والمبادرات من ذلك الوقت وحتى تاريخه.
كما تقدمت القوات المسلحة أكثر من مرة بعرض تقدير موقف استراتيجي على المستوى الداخلي والخارجي تضمن أهم التحديات والمخاطر التي تواجه الوطن على المستوى الامني.. الاقتصادي.. السياسي.. الاجتماعي ورؤية القوات المسلحة كمؤسسة وطنية لاحتواء أسباب الانقسام المجتمعي وازالة أسباب الاحتقان ومجابهة التحديات والمخاطر للخروج من الازمة الراهنة.
في اطار متابعة الازمة الحالية اجتمعت القيادة العامة للقوات المسلحة بالسيد رئيس الجمهورية في قصر القبة يوم 2013/6/22 حيث عرضت رأي القيادة العامة ورفضها للاساءة لمؤسسات الدولة الوطنية والدينية كما أكدت رفضها لترويع وتهديد جموع الشعب المصري.
ولقد كان الامل معقودا على وفاق وطني يضع خارطة مستقبل ويوفر أسباب الثقة والطمأنينة والاستقرار لهذا الشعب بما يحقق طموحه ورجاءه.
الا ان خطاب السيد الرئيس ليلة أمس وقبل انتهاء مهلة الـ48 ساعة جاء بما لا يلبي ويتوافق مع مطالب جموع الشعب الامر الذي استوجب من القوات المسلحة استنادا على مسؤوليتها الوطنية والتاريخية التشاور مع بعض رموز القوى الوطنية والسياسية والشباب ودون استبعاد أو اقصاء لاحد.
حيث اتفق المجتمعون على خارطة مستقبل تتضمن خطوات أولية تحقق بناء مجتمع مصري قوي ومتماسك لا يقصي أحدا من أبنائه وتياراته وينهي حالة الصراع والانقسام.
وتشتمل هذه الخارطة على الآتي:
- تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت.
- يؤدي رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة.
- اجراء انتخابات رئاسية مبكرة على ان يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا ادارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين انتخاب رئيس جديد.
- لرئيس المحكمة الدستورية العليا سلطة اصدار اعلانات دستورية خلال المرحلة الانتقالية.
- تشكيل حكومة كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لادارة المرحلة الحالية.
- تشكيل لجنة تضم كافة الاطياف والخبرات لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة على الدستور الذي تم تعطيله مؤقتا.
- مناشدة المحكمة الدستورية العليا لسرعة اقرار مشروع قانون انتخابات مجلس النواب والبدء في اجراءات الاعداد للانتخابات البرلمانية.
- وضع ميثاق شرف اعلامي يكفل حرية الاعلام ويحقق القواعد المهنية والمصداقية والحيدة واعلاء المصلحة العليا للوطن.
- اتخاذ الاجراءات التنفيذية لتمكين ودمج الشباب في مؤسسات الدولة ليكونوا شريكا في القرار كمساعدين للوزراء والمحافظين ومواقع السلطة التنفيذية المختلفة.
- تشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية من شخصيات تتمتع بمصداقية وقبول لدى جميع النخب الوطنية وتمثل مختلف التوجهات.
- تهيب القوات المسلحة بالشعب المصري العظيم بكافة أطيافه الالتزام بالتظاهر السلمي وتجنب العنف الذي يؤدي الى مزيد من الاحتقان واراقة دم الابرياء وتحذر من أنها ستتصدى بالتعاون مع رجال وزارة الداخلية بكل قوة وحسم ضد أي خروج عن السلمية طبقا للقانون وذلك من منطلق مسؤوليتها الوطنية والتاريخية.
- كما توجه القوات المسلحة التحية والتقدير لرجال القوات المسلحة ورجال الشرطة والقضاء الشرفاء المخلصين على دورهم الوطني العظيم وتضحياتهم المستمرة للحفاظ على سلامة وأمن مصر وشعبها العظيم.
حفظ الله مصر وشعبها الأبي العظيم
والسلام عليكم ورحمة الله


المصريون احتفلوا بتخلصهم من كابوس حكم الإسلام السياسي
عمت اجواء الفرح مساء امس الاربعاء ميدان التحرير وسط القاهرة والتجمعات المعارضة في العاصمة والمدن الاخرى حيث احتشد الآلاف للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي المنتمي للاخوان المسلمين، اثر اعلان وزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي الاطاحة بمرسي وتعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيسا لفترة انتقالية.
واطلقت السيارات ابواقها ولوح المصريون بالاعلام.
وحتى قبل اعلان الجيش، بدأ المتظاهرون المرابطون امام قصر الاتحادية متيقنين مما ستسير اليه الامور منذ ان امهل الجيش مرسي 48 ساعة حتى بعد ظهر الاربعاء من اجل تلبية «مطالب الشعب» الذي تظاهر منذ الاحد للمطالبة برحيله.
«سننساه بسرعة» هذا ما قاله المتظاهرون الذين غمرتهم اجواء الفرح وقد تجمعوا بالالاف قرب القصر الرئاسي في الاتحادية وفي ميدان التحرير بانتظار اعلان الجيش.
وقال عمر محمد (40 عاما) وهو يحمل على كتفيه ابنته الصغيرة قرب مقر الرئاسة في حي مصر الجديدة «مرسي يستحق مثل هذه النهاية.لم يكن سوى رئيس الاخوان المسلمين».
ولم يكن مؤكدا ان مرسي الذي لم يظهر علنا منذ الثلاثاء، موجود في القصر لكن المتظاهرين ما كانوا مكترثين لذلك، وانما احتشدوا نظرا للقيمة الرمزية للمكان.
ووضعت مجموعة نساء طاولة في الشارع لتوزيع المياه والتمر وقالت نهال سري «هذا في مصلحة مصر.نحتفل لاننا تخلصنا من مرسي».
وفي الجادات امام القصر الرئاسي المحاط بسور كبير لوح المتظاهرون بالاعلام وانشدوا النشيد الوطني.
وردد المتظاهرون «يتحدث عن الشرعية ونحن عن الحرية»، في اشارة الى خطاب مرسي الذي تحدث فيه عن «تمسكه بالشرعية» ليل الثلاثاء، قبل ان يتحدث عن «انقلاب» الاربعاء.
وقالت المتظاهرة منى حمدي «غضبنا موجه ضد الاخوان وليس فقط ضد مرسي».
وقبيل اعلان الاطاحة بمرسي، لوح المتظاهرون امام وزارة الدفاع المقر العام للقائد الاعلى للقوات المسلحة الفريق اول عبد الفتاح السيسي، بالاعلام ورددوا «مصر مصر!» او «ارحل ارحل!».
وقال عبد الخالق عبدو وهو مزارع في الـ56 اتى من طنطا في دلتا النيل «انتظر شيئا واحدا ان يرحل مرسي».
وبدأ باعة متجولون يبيعون صورا للفريق اول السيسي او اعلاما كتب عليها «الله يحمي الجيش».
واتهم المعارضون مرسي بانه قسم البلاد من خلال حكم مصر لصالح الاخوان المسلمين.وبعدم معالجة الازمة الاقتصادية في البلاد او حتى بعدم تسوية الارتفاع الكبير في نسبة الجرائم منذ سقوط نظام حسني مبارك مطلع 2011.
كما عارضه الاقباط وانتقده العديد من المسلمين لانه تساهل مع السلفيين الاصوليين.

مرسي يقاوم الكترونياً
في محاولة للمقاومة الالكترونية اكد الدكتور محمد مرسي ان الاجراءات التي اعلنتها القيادة العامة للقوات المسلحة تمثل انقلابا عسكريا مكتمل الاركان وهو مرفوض جملة وتفصيلا من كل احرار الوطن الذين ناضلوا لكي تتحول مصر الى مجتمع مدني ديموقراطي.
جاء ذلك في بيان رسمي اصدره مساء امس على صفحته الرسمية بـ«فيس بوك» عقب بيان الفريق اول عبدالفتاح السيسي شدد خلاله مرسي على صفته كرئيس للجمهورية وقائد اعلى للقوات المسلحة.. قائلا: على جميع المواطنين مدنيين وعسكريين: قادة وجنودا الالتزام بالدستور وتجنب التورط في دماء ابناء الوطن وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم امام الله ثم امام الشعب والتاريخ واختتم بيانه بعبارة {والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون}.
وسبق هذا البيان بحوالي ساعتين قال الرئيس محمد مرسي في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي مساء اسم الاربعاء: «ليعلم ابناؤنا ان آباءهم واجدادهم كانوا رجالا، لا يقبلون الضيم ولا ينزلون ابدا على رأي الفسدة، ولا يعطون الدنية ابدا من وطنهم او شرعيتهم او دينهم».
قطع إرسال تلفزيون الإخوان
ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية انه تم أمس الاربعاء قطع ارسال قناة «مصر 25» الناطقة بلسان جماعة الاخوان المسلمين في حين القت قوات الامن القبض على المذيعين ورؤساء القنوات والقيادات بعد اعلان الجيش الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان.
واضافت انه تم «تسويد شاشات» القنوات الدينية التي يوجد مقرها في مدينة الانتاج الاعلامي بالقرب من القاهرة.
وقال شاهد ان الشرطة ألقت القبض على ثمانية من المذيعين والعاملين كانوا بمقر قناة «مصر 25».
وأضاف ان بعض من ألقي القبض عليهم رفعوا أيديهم بعلامة النصر لكن اخرين حاولوا تجنب التقاط الصور لهم.

بينهم بديع والشاطر والكتاتني وباكينام والبلتاجي والعريان وحجازي وعبدالماجد
منع مرسي و270 قياديًا اسلاميًا من السفر
تلقت مصلحة الجوازات بوزارة الداخلية قوائم من القوات المسلّحة بمنع كل من الرئيس محمد مرسي، والمرشد محمد بديع، والنائب الأول للمرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين، خيرت الشاطر، و270 قيادياً اسلامياً من السفر.
ونقل موقع صحيفة (المصرية اليوم) عن اللواء مجدي السمان، مدير جوازات مطار القاهرة الدولي، قوله ان قوائم الممنوعين من السفر التي أصدرتها القوات المسلحة، أمس الأربعاء، والتي تشمل مرسي، وبديع، والشاطر، تم تسليمها الى مصلحة الجوازات بوزارة الداخلية، ولم تصل مباشرة لادارة جوازات المطار.
وأضاف ان هذه القوائم تشمل أيضاً رئيس حزب الحرية والعدالة، محمد سعد الكتاتني، وزعيم الأغلبية في مجلس الشورى، عصام العريان، وعضو هيئة مكتب الارشاد، محمد البلتاجي، والداعية الاسلامي المعروف، صفوت حجازي، ورئيس حزب الوسط،، أبو العلا ماضي، ونائبه، عصام سلطان، وعضو مجلس الشعب السابق، محمد العمدة.
وأشار الى أنه تمت تغذية أجهزة الحاسب الآلي في المطارات والمنافذ البريّة والموانئ بهذه الأسماء، ولفت الى أنه سيتم التعامل مع المُدرجين في هذه القوائم وفقًا للقرار، مؤكداً ان كل الممنوعين من السفر ستظهر اسماؤهم بمجرد تقدمهم للسفر، سواء من المطارات، أو الموانئ، أو المنافذ البريّة.
وذكرت مصادر في مطار القاهرة، ان أسماء الممنوعين من مغادرة البلاد شملت كل المتهمين في قضية الهروب من سجن وادي النطرون، والتخابر مع احدى الدول الأجنبية، وقضية اقتحام سجن أبو زعبل.
وأضافت المصادر ان القوائم ضمت كلا من «أمين حزب الحرية والعدالة بالجيزة، حلمي الجزار، وعضو مجلس الشورى، صبحي صالح، ومحافظ كفر الشيخ، سعد الحسيني، والقيادي بالجماعة الاسلامية، المهندس عاصم عبد الماجد».
وشملت القوائم أيضًا مساعدين للرئيس محمد مرسي، وأعضاء سابقين بمجلس الشعب المنحل، ومجلس الشورى، وقيادات أخرى من جماعة الاخوان المسلمين، وأعضاء من الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، وحزب الوسط والجماعة الاسلامية.

اشتباكات بالاسكندرية
اشتبك معارضون ومؤيدون للرئيس المخلوع محمد مرسي في مدينة الاسكندرية الساحلية امس الاربعاء بعد اعلان الجيش الاطاحة به من المنصب.
وقال شهود ان اصوات اطلاق النيران ترددت وسط التراشق بالحجارة.
وقال ضابط الشرطة شريف عبدالحميد ان قوات الامن تتعامل مع الموقف وانها طلبت تعزيزات.
النور السلفي موافق
قال حزب النور ثاني اكبر الاحزاب الاسلامية في مصر انه موافق على خارطة الطريق السياسية التي يدعمها الجيش بغية تجنيب البلاد الصراع.
وقال الامين العام للحزب جلال مرة في خطاب أذاعه التلفزيون «ما اتخذنا هذه القرارات الا حقنا لدماء شعبنا».
شيخ الأزهر والبابا تواضروس يؤيدان خارطة الطريق
أعلن شيخ الازهر وبابا الاقباط تأييدهما امس الاربعاء لخارطة الطريق التي يدعمها الجيش التي عطلت العمل بالدستور وتدعو الى انتخابات رئاسية مبكرة.
وأدلى كل من شيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس بابا الاقباط ببيانين مقتضبين بعد اعلان القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع خلع الرئيس المنتخب محمد مرسي.
وقال البابا تواضروس ان خارطة الطريق تقدم رؤية سياسية وتضمن الامن لكل المصريين.
قوى سياسية: مرسي وحكومته والإخوان يواجهون مصير مبارك باتهامات قتل المتظاهرين
بعد قرار عزل الدكتور محمد مرسي من منصبه، وإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل، كشفت قوى سياسية أن "مرسي" وحكومته وجماعة الإخوان المسلمين قد يواجهون مصيراً يشبه مصير الرئيس الأسبق حسني مبارك بعد خلعه، حيث يستعد عدد من المحامين والنشطاء تقديم بلاغات ضد "مرسي" وحكومته وجماعته، أبرزها اتهامهم بقتل المتظاهرين، وتكدير السلم العام.

يأتى ذلك بعدما كلف المستشار حسن ياسين النائب العام المساعد والقائم بأعمال النائب العام نيابة استئناف القاهرة، بالتحقيق فى البلاغ الذى تقدم به المحامى عاصم قنديل، والذى يتهم من خلاله كلاً من: مرسي، والمهندس خيرت الشاطر، ومحمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين، ومحمد البلتاجى، والشيخ حازم أبو إسماعيل، ومجلس شورى الجماعة بالتحريض على قتل المتظاهرين.

وكان محام بمدينة بنها تقدم ببلاغ للمستشار حاتم الزياتى المحامى العام لنيابات شمال القليوبية، يتهم فيه محمد مرسى بالتحريض على العنف وقتل المتظاهرين السلميين.

وقال المحامى إيهاب عيسى، فى بلاغه، إن الرئيس مرسى متهم بقيامه بالدفع بمجموعات من المؤيدين له للصدام مع المعارضين له بمختلف ميادين مصر لتفريقهم بالقوة ما يعرض حياة الجميع للخطر ويتسبب فى زعزعة الأمن واستقرار البلاد.

إلى ذلك أكد على رجب نصار، نقيب الفلاحين بمحافظة كفر الشيخ، أنه سيتقدم صباح اليوم بأول دعوى قضائية ضد الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية السابق، لما سببه من أضرار للفلاحين، عندما أعلن فى عيد الفلاح المصرى بأنه سيسقط الديون على المتعثر وغير المتعثر أقل من 10 آلاف جنيه.

كما تقدم شامل سليم المحامى ببلاغ لقسم شرطة بنها ضد أعضاء شورى مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين، يتهمهم فيه بالخيانة العظمى والاستعانة بعناصر أجنبية لنشر العنف والإرهاب وقتل المتظاهرين.

وقال مقدم البلاغ، إن أعضاء مكتب الإرشاد وجماعة الإخوان قاموا بالاستعانة بالجناح العسكرى لحركة حماس وبعض الفصائل الأخرى لاستهداف قيادات الجيش والشرطة واستخدام أعمال العنف ضد المتظاهرين فى عدد من المحافظات لمطالبتهم بإسقاط ورحيل النظام، نقلا عن صحيفة اليوم السابع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق