اشتباكات عنيفة بين الشرطة المصرية ونشطاء في ميدان التحرير
سقوط جرحي ومصابين في اشتباكات التحرير اليوم ١٩ / ١١ /٢٠١١
القاهرة 19 نوفمبر تشرين الثاني (رويترز) - رشق مئات النشطاء الشرطة بالحجارة في ميدان التحرير بالقاهرة اليوم السبت وردت الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع بعد ساعات من محاولة الشرطة فض اعتصام في الميدان مستخدمة العصي والهراوات.
وقال ضابط شرطة يشارك في قيادة الهجمات لرويترز إن خمسة من أفراد الشرطة على الأقل أصيبوا بالحجارة بينهم ضابط.
وقال شاهد عيان إن النشطاء حاولوا التقدم إلى مبنى وزارة الداخلية القريب لمهاجمته بعد محاولة فض اعتصامهم لكن تشكيلات من قوات الأمن المركزي تقدمت إلى الميدان على أكثر من محور.
وأضاف أن النشطاء ألقوا الحجارة بكثافة على القوات مما اضطرها للتقهقر.
وتابع أن الشرطة المتقهقرة أطلقت وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع على الميدان وأن نشطاء التقطوا القنابل وردوها على القوات.
وقال الشاهد إن الاشتباكات كانت متلاحمة في بعض الأحيان وإنه رأى عددا من النشطاء والجنود يسقطون مصابين باختناق ورأى سيارات إسعاف تنقلهم.
وكانت الشرطة حاولت في وقت سابق اليوم فض اعتصام النشطاء في الميدان وقالت ناشطة إنها رأت مصابين يسقطون خلال المحاولة.
وكان نحو ألفي ناشط بدأوا الليلة الماضية اعتصاما في الميدان بعد ساعات من انصراف متظاهرين قدر عددهم بعشرات الألوف أغلبهم إسلاميون طالبوا المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد بتسليم السلطة في أبريل نيسان.
واستهدفت المظاهرات أيضا الاحتجاج على مباديء فوق دستورية اقترحتها الحكومة تتيح للمجلس العسكري حصانة من رقابة البرلمان على ميزانية الجيش.
وقال نشطاء إن مئات من ضباط الشرطة ورجال الشرطة السرية والمرور والعمال وصلوا إلى الميدان نحو الساعة السابعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي طالبين من المعتصمين ترك الميدان وإن العمال حاولوا إغراق وسط الميدان بالمياه لكن المعتصمين رفضوا إنهاء اعتصامهم.
وأضاف النشطاء أن مدرعات تابعة للشرطة اقتحمت الميدان من مختلف الشوارع المؤدية إليه بعد نحو ساعة وحاصرت المعتصمين في وسطه ونزعت خيامهم وصادرت أغطيتهم وسط صراخ معتصمات وهتافات مناوئة للحكومة من المعتصمين.
وقالت الناشطة ندا القصاص عضوة الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) لرويترز "تعاملوا معنا بوحشية. انهالوا علينا ضربا بالعصي والهراوات."
وأضافت "رأيت اثنين أصيبا في الرأس ورأيت ثالثا مغمى عليه من شدة الضرب على ساقيه. رأيت سيارات إسعاف تنقل آخرين من الميدان."
وقال الناشط كمال عزيز "نزعوا خيام معتصمين من مصابي ثورة 25 يناير وأسر شهداء أيضا وضربوا مصابا اسمه محمد وأخذوا عكازيه."
وكان مصابون وأفراد أسر قتلى ضحايا اشتباكات الشرطة والمتظاهرين خلال الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط اعتصموا قبل أكثر من أسبوع في الميدان مطالبين برعايتهم وتعويضهم.
وقال المجلس الأعلى للقوات المسلحة إنه أنشأ صندوقا خاصا لرعاية المصابين وأسر الشهداء لكن من يقولون إنهم مصابون وأسر شهداء ينفون تسلمهم ما يكفي لرعايتهم وتعويضهم.
وقال نشطاء إن عدد المعتصمين وقت الاقتحام كان نحو 150 لانصراف معتصمين آخرين إلى أعمالهم أو لتناول طعام الإفطار لكن اتصالات هاتفية نتج عنها عودة أكثر من ألف ممن انصرفوا إلى الميدان.
وقال ناشط إن الشرطة انسحبت وسط هتافات نشطاء تقول "الداخلية بلطجية" و"الإرهاب أهو (هذا هو)"
وأضاف أن نشطاء طاردوا سيارة شرطة عسكرية بها ضباط جيش في شارع جانبي وهم يهتفون "يسقط المشير" في إشارة إلى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وتابع أن الشرطة عادت مرة أخرى وقامت بتفريق النشطاء في الشوارع الجانبية لكن النشطاء عادوا من جديد واستولوا على سيارة شرطة في الميدان وحطموا زجاجها.
ولدى تنظيم الاعتصام قال ناشط لرويترز "مطالبنا إنهاء حكم المجلس العسكري وتحديد موعد لانتخابات الرئاسة وتسليم السلطة لحكومة مدنية في موعد أقصاه 30 ابريل (نيسان)." وأضاف "نطالب أيضا بوقف المحاكمات العسكرية للمدنيين والإفراج عن النشطاء المعتقلين."
وكان المعتصمون أغلقوا مداخل الميدان بالحواجز وأقاموا نحو عشر خيام في أماكن متفرقة من الميدان الذي كان بؤرة الاحتجاجات التي أسقطت مبارك.
ومنذ إسقاط مبارك الذي حكم مصر لمدة 30 سنة نظم نشطاء اعتصامات في ميدان التحرير فضتها قوات من الجيش والشرطة بالقوة.
تاريخ النشر: 19/11/2011 - آخر تحديث: 19:04
- مواجهات في ميدان التحرير -
تحولت محاولات الاعتصام من جديد في ميدان التحرير، إلى مواجهات بين نشطاء مصريين وقوات الشرطة، سقط على إثرها جرحى من الجانبين، وذلك عندما شرعت الشرطة المصرية إلى فض الاعتصام الذي سعى مشاركون في المظاهرة المليونية التي نظمت أمس في ميدان التحرير إلى تنظيمه داخل الميدان، احتجاجا على مبادئ دستورية تتيح للجيش صلاحيات وحصانة أمام البرلمان.
وقد رشق مئات النشطاء الشرطة بالحجارة، وردت الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع، بعد ساعات من محاولتها فض الاعتصام، مستخدمة العصي والهراوات.
وقال ضابط شرطة يشارك في قيادة الهجمات وفقا لرويترز، إن خمسة من أفراد الشرطة على الأقل أصيبوا بالحجارة، بينهم ضابط.
النشطاء حاولوا التقدم إلى مبنى الداخلية بعد فض اعتصامهم بالقوة
وقال شاهد عيان إن النشطاء حاولوا التقدم إلى مبنى وزارة الداخلية القريب لمهاجمته بعد محاولة فض اعتصامهم، لكن تشكيلات من قوات الأمن المركزي تقدمت إلى الميدان على أكثر من محور، وأضاف أن النشطاء ألقوا الحجارة بكثافة على القوات، مما اضطرها للتقهقر.
وتابع أن الشرطة المتقهقرة أطلقت وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع على الميدان، وأن نشطاء التقطوا القنابل وردوها على القوات.
وقال الشاهد إن الاشتباكات كانت متلاحمة في بعض الأحيان، وإنه رأى عددا من النشطاء والجنود يسقطون مصابين بحالات اختناق، ورأى سيارات إسعاف تنقلهم، كما قالت ناشطة إنها رأت مصابين يسقطون خلال المحاولة.
وكان نحو ألفي ناشط بدأوا الليلة الماضية اعتصاما في الميدان، بعد ساعات من انصراف متظاهرين قدر عددهم بعشرات الألوف، طالبوا المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد بتسليم السلطة في أبريل / نيسان.
واستهدفت المظاهرات أيضا الاحتجاج على مبادئ فوق دستورية اقترحتها الحكومة، تتيح للمجلس العسكري حصانة من رقابة البرلمان على ميزانية الجيش.
- صورة لأحد المصابين بأحداث التحرير اليوم/ عن شبكة رصد -
المئات من عناصر الشرطة والعمال شاركوا في فض الاعتصام
وقال نشطاء إن مئات من ضباط الشرطة، ورجال الشرطة السرية والمرور، والعمال، وصلوا إلى الميدان نحو الساعة السابعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي، طالبين من المعتصمين ترك الميدان، وإن العمال حاولوا إغراق وسط الميدان بالمياه، لكن المعتصمين رفضوا إنهاء اعتصامهم.
وأضاف النشطاء أن مدرعات تابعة للشرطة اقتحمت الميدان من مختلف الشوارع المؤدية إليه بعد نحو ساعة، وحاصرت المعتصمين في وسطه، ونزعت خيامهم، وصادرت أغطيتهم وسط صراخ معتصمات وهتافات مناوئة للحكومة من المعتصمين.
وقالت الناشطة ندى القصاص، عضوة الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية): "تعاملوا معنا بوحشية.. انهالوا علينا ضربا بالعصي والهراوات."
وأضافت: "رأيت اثنين أصيبا في الرأس، ورأيت ثالثا مغمى عليه من شدة الضرب على ساقيه.. رأيت سيارات إسعاف تنقل آخرين من الميدان."
الاعتداء على خيام مصابي وأسر شهداء 25 يناير
وقال الناشط كمال عزيز: "نزعوا خيام معتصمين من مصابي ثورة 25 يناير وأسر شهداء أيضا، وضربوا مصابا اسمه محمد، وأخذوا عكازيه."
وكان مصابون وأفراد أسر شهداء ضحايا اشتباكات الشرطة والمتظاهرين خلال الثورة التي أطاحت بالرئيس المخلوع، حسني مبارك، في فبراير / شباط اعتصموا قبل أكثر من أسبوع في الميدان، مطالبين برعايتهم وتعويضهم.
وقال المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إنه أنشأ صندوقا خاصا لرعاية المصابين وأسر الشهداء، لكن من يقولون إنهم مصابون وأسر شهداء ينفون تسلمهم ما يكفي لرعايتهم وتعويضهم.
وقال نشطاء إن عدد المعتصمين وقت الاقتحام كان نحو 150، لانصراف معتصمين آخرين إلى أعمالهم، أو لتناول طعام الإفطار، لكن اتصالات هاتفية نتج عنها عودة أكثر من ألف ممن انصرفوا إلى الميدان.
المعتصمون أقاموا الحواجر على مداخل ميدان التحرير
وقال ناشط إن الشرطة انسحبت وسط هتافات نشطاء تقول "الداخلية بلطجية"، و"الإرهاب أهو".
وأضاف أن نشطاء طاردوا سيارة شرطة عسكرية بها ضباط جيش في شارع جانبي، وهم يهتفون "يسقط المشير"، في إشارة إلى المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وتابع أن الشرطة عادت مرة أخرى وقامت بتفريق النشطاء في الشوارع الجانبية، لكن النشطاء عادوا من جديد واستولوا على سيارة شرطة في الميدان وحطموا زجاجها.
ولدى تنظيم الاعتصام قال ناشط وفقا لرويترز: "مطالبنا إنهاء حكم المجلس العسكري وتحديد موعد لانتخابات الرئاسة، وتسليم السلطة لحكومة مدنية في موعد أقصاه 30 أبريل (نيسان)"، وأضاف: "نطالب أيضا بوقف المحاكمات العسكرية للمدنيين والإفراج عن النشطاء المعتقلين."
وكان المعتصمون أغلقوا مداخل الميدان بالحواجز، وأقاموا نحو عشر خيام في أماكن متفرقة من الميدان الذي كان بؤرة الاحتجاجات التي أسقطت مبارك.
ومنذ إسقاط مبارك الذي حكم مصر لمدة 30 سنة، نظم نشطاء اعتصامات في ميدان التحرير فضتها قوات من الجيش والشرطة بالقوة في كثير من الأحيان.
