إسحاق ليفنون ابن (لؤلؤة الموساد) سفير إسرائيل الجديد لدى القاهرة

 لا يرغب إسحاق ليفنون السفير الإسرائيلى الجديد لدى مصر، الذى يصل القاهرة اليوم ليتسلم مهام منصبه، فى سلام مؤقت أو سلام يستمر لعشر سنوات مع الفلسطينيين، فهو يريد سلاما دائما ينهى مطالبات الجميع ويعمل على تغيير المنطقة.

ويقول ليفنون، الذى يتحدث العربية باللهجة اللبنانية نظرا لمولده فى لبنان، فى مقابلة مع صحيفة «الرأى» الكويتية فى أكتوبر الماضى: «نحن نريد، كما قال الرئيس المصرى حسنى مبارك، إنهاء الصراع العربى الإسرائيلى بشكل نهائى»، داعيا مسئولى بلاده إلى الجلوس والاستماع للطرف الفلسطينى رغم إصراره على أن مدينة القدس المحتلة هى العاصمة الموحدة والأبدية لإسرائيل.

ويعارض ليفنون سياسة الاستيطان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، حيث يراها مضرة لعملية السلام (المجمدة منذ أكثر من عام)، لأنها قد تخلق مشاكل داخل إسرائيل، ويرى أن القدس والحدود واللاجئين من المواضيع الحساسة التى يجب أن تكون فى المرحلة الأخيرة من المفاوضات بين الجانبين.

غير أنه ليس معروفا حتى الآن ما إذا كان ليفنون (65 عاما)، السفير الجديد لدى القاهرة، سيسير على خطى سلفه شالوم كوهين، الذى نصحه بأن «يعلو فوق الأمواج» فى بلد (مصر) تربطه علاقات ذات طبيعة معقدة بإسرائيل، أم أنه سينتهج سياسة مغايرة.

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد قررت فى الثانى والعشرين من نوفمبر الماضى تعيين ليفنون سفيرا جديدا لتل أبيب لدى القاهرة ليحل محل كوهين، ذى الأصل التونسى، والذى شغل هذا المنصب لمدة خمس سنوات، وعاد مؤخرا إلى إسرائيل.

وقد أوردت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية قصة عائلة ليفنون التى وصفتها بالمدهشة، فهو نجل عميلة جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية (الموساد)، شولا كوهين كيشيك، الملقبة بـ«لؤلؤة الموساد» والتى عملت جاسوسة فى لبنان لمدة 14 عاما، حسبما صرح مسئول فى الخارجية الإسرائيلية للصحيفة.

وتعيش كوهين (92 عاما) حاليا فى القدس المحتلة، وقد حكم عليها القضاء اللبنانى بالإعدام عام 1961، بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، لكنها استأنفت الحكم فخفف حكمها إلى السجن عشرين عاما، ثم أفرج عنها فى صفقة لتبادل الأسرى بعد حرب يونيو 1967. وقد تم تكريمها رسميا قبل عامين بدعوى المساهمة فى الحفاظ على «أمن الدولة العبرية».

أما والد ليفنون فهو لبنانى من مواليد العاصمة بيروت، وقد تزوج كوهين فى إسرائيل عام 1936، وكان يعمل فى مجال تجارة الملابس فى سوق «سرسق». وليفنون متزوج ولديه أبناء، وقد عمل سفيرا لإسرائيل فى الأمم المتحدة بجنيف، وقنصلا عاما فى بوسطن ومونتريال، كما شغل منصب الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية، ومسئول الملفين السورى واللبنانى.