الاثنين، 22 فبراير 2010

محمد البرادعى وروؤيتة فى حكم مصر

البرادعى: لن أخذلكم

إذا توافر له الترشح فى انتخابات الرئاسة المقبلة فسيتقدم برؤية شاملة تناقش التحديات والتوقعات، عن مصر فى 2020.
قال الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه إذا توافر له الترشح فى انتخابات الرئاسة المقبلة فسيتقدم برؤية شاملة تناقش التحديات والتوقعات، عن مصر فى 2020.

وأوضح أن هدفه «أن يكون بمصر نظام ديمقراطى، بمعنى أن يكون الشعب هو صاحب القرار فيمن يحكمه، وأن يكون هناك عدل ومساواة، يساهمان فى مناقشة القضايا وإيجاد حلول توافقية لها»، مشيرا إلى انه إذا لم تتوافر الظروف التى تمكنه من الترشح فسوف يستمر فى الحديث والمطالبة بالتغيير.

وقال البرادعى فى حواره المسجل مع الإعلامى عمرو أديب الذى أذيع على شبكة أوربيت مساء أمس الأول «أنا عايز أغير البلد، وإذا كانت الوسيلة لتغيير البلد هى أن أكون مرشحا لرئاسة الجمهورية فى ظروف مختلفة تماما، عن الوضع الحالى، فأعتقد أنه لا أنا ولا غيرى هايخذل الشعب المصرى».

وأضاف «إذا كان الشعب المصرى يرى أننى وسيلة للتغيير، فلن أخذله»، مؤكدا أن «الشعب قادر على التغيير بالضغط على الحكومة، حتى لو كان ذلك بجمع بيانات وتوقيعات كما فعلوا أيام سعد زغلول» مؤكدا أن الهدف الذى أتى به إلى مصر هو محاولة استكشاف الأمر وعرض مشروعه على الشعب والقوى السياسية وبيان مدى استجابة الجمهور لبرنامجه.

وأشار البرادعى إلى أنه يحلم بأن تتم الانتخابات الرئاسية القادمة بشكل نزيه وحيادى وأن تكون معبرة عن إرادة الجماهير بغض النظر عن الفائز فيها، مضيفا أنه «لابد من الاحتكام إلى إرادة الجماهير بشكل حر ونزيه. وليفز من يفوز حتى لو ترشحت وخسرت أمام أى مرشح آخر بشكل حر فلن يكون هناك أى مشكلة وحينها يكفينى أن نكون قد رسخنا قواعد انتخابية حرة نزيهة وهذا هو هدفى وليس الفوز بالرئاسة».

كما انتقد حالة قطاعات التعليم والصحة وطالب بأن يستفيد من الدعم مستحقوه فقط. «وعلى القادر أن يدفع تكلفة علاجه وتعليمه وغيرها من الخدمات».

ونفى البرادعى أن تكون هناك مشكلة بينه وبين الرئيس مبارك، وقال إنه لا يعترض على شخص الرئيس ولكن يختلف مع سياساته وليس لديه أى خلافات مع أشخاص وإنما مع طريقة إدارة الأشخاص للمنظومة التى يتولون إدارتها.

ووصف البرادعى المشكلة فى مصر بوجود أوضاع مقلوبة، فالحكومة هى من تدير الشعب والمفترض أن يدير الشعب الحكومة ويراقبها من خلال المؤسسات المدنية.

وحول موقفه من بعض القضايا حال فوزه فى الانتخابات وتوليه مقاليد الحكم فى مصر، قال البرادعى إنه مع حرية تكوين الأحزاب ولا يمانع فى إنشاء حزب للإخوان المسلمين شريطة أن تلتزم الجماعة بقواعد الديمقراطية ومراعاة مصالح البلاد.

وشدد البرادعى على أنه مع حرية الاعتقاد وبناء دور العبادة ولا يمانع فى إطلاق حرية بناء الكنائس والمساجد مع إطلاق حرية تمثيل المسحيين فى جميع الوظائف ومجلس الشعب وغيره من مؤسسات الدولة.

وفيما يخص النقاب قال البرادعى إنه قرأ مقولة للإمام محمد عبده أن النقاب عادة وليس عبادة، فوجه المرأة ليس عورة ولكن من منطلق حرية الاعتقاد لا مانع من ارتداء المرأة النقاب مادام لا يتعارض مع حريات الآخرين والنظام العام. 




مبارك

مصادر قريبة من الرئاسة: مبارك يتجه لإعادة الترشح في 

2011

 

 «الحديث الآن هو أن الرئيس حسنى مبارك مرشح الحزب الوطنى الديمقراطى لانتخابات الرئاسة فى عام 2011، وما لم يطرأ تغيير استثنائى أو غير متوقع، فإن كل حديث بعكس ذلك لا يتوافق مع ما يدور من توجهات فى أروقة الحكم»، هكذا قالت مصادر قريبة من دوائر المؤسسة الرئاسية لـ«الشروق».

لكن مصدرا رفيعا آخر أصر أن يضيف على ذلك أن «الكل يعلم أن الرئيس حسنى مبارك يبقى كروته قريبة من صدره، ولا يتحدث عما هو آت إلا قليلا وبالتالى فمن يقل أن مبارك قد أعلن لأحد أنه سيترشح لانتخابات 2011 لا يمكن أن يكون صادقا، إنما من التسليم القول أن طريقة إدارة الأمور تشير إلى ذلك».

مصدر ثالث عرف الرئيس مبارك عن قرب، وعمل معه لسنوات، علق قائلا: «إن من يتصور أن الرئيس مبارك سيقرر ألا يترشح وأن يدعو جمال مبارك للترشح بدلا منه لا يعرف شخصية مبارك وطبيعتها العسكرية المنضبطة». المصدر نفسه أضاف أن حدوث ذلك ـ وهو ما يصر على استبعاده ـ «سيكون أمرا خارجا عن المألوف».

وألمح مسئول له تواصل مباشر مع مؤسسة الرئاسة إلى أن طرح أسماء لشخصيات سياسية مصرية لديها الاستعداد للوصول إلى سدة الحكم مثل المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعى وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية «حسم الأمر وأنهى أى تردد كان موجودا إزاء ترشيح الرئيس مبارك لنفسه».

من ناحيتها، قالت مصادر دبلوماسية غربية فى القاهرة: إن التقديرات التى ترسلها سفاراتهم إلى عواصمها الغربية الفاعلة تقول إن مبارك هو «على الأرجح» من سيترشح لانتخابات 2011. أحد هذه المصادر قال لـ«الشروق»: إنه لا يجد الآن ما يدل بصورة واضحة على أن جمال مبارك «يجهز نفسه لانتخابات الرئاسة القادمة».

وقال مصدر آخر، إن واشنطن صرحت للقاهرة بأنه إذا ما كان لها أن تختار ما بين جمال وبين شخصية تنفيذية رفيعة حاليا لها مسئوليات على الساحتين الداخلية والخارجية فإنها ستختار الشخصية الثانية.

«الإعراب عن هذا التفضيل لا يعنى أن جمال يواجه برفض أمريكى أو أن أمريكا لن تدعمه فى حال ما نقلت إليه السلطة بسلاسة وحصل على دعم شعبى ومؤسساتى، ولكنه يعنى ببساطة أن التفضيل هو لشخص آخر، على الأقل حتى الآن».


فى الوقت نفسه، قالت مصادر رفيعة إن جمال مبارك يقوم الآن بدور كبير فى الاستعداد للحملة الانتخابية للحزب الوطنى الديمقراطى لانتخابات مجلس الشعب المقررة فى نوفمبر العام الجارى.

واتفقت المصادر على أن مجريات العام والنصف العام المتبقى على طرح أسماء المرشحين للرئاسة بصفة نهائية يمكن أن تدخل تعديلات غير متوقعة لكن ليس على صعيد الرئاسة المصرية. 

سيارت بالتقسيط جديدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق