البرادعى: لن أخذلكم
إذا توافر له الترشح فى انتخابات الرئاسة المقبلة فسيتقدم برؤية شاملة تناقش التحديات والتوقعات، عن مصر فى 2020.
قال الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه إذا توافر له الترشح فى انتخابات الرئاسة المقبلة فسيتقدم برؤية شاملة تناقش التحديات والتوقعات، عن مصر فى 2020.وأوضح أن هدفه «أن يكون بمصر نظام ديمقراطى، بمعنى أن يكون الشعب هو صاحب القرار فيمن يحكمه، وأن يكون هناك عدل ومساواة، يساهمان فى مناقشة القضايا وإيجاد حلول توافقية لها»، مشيرا إلى انه إذا لم تتوافر الظروف التى تمكنه من الترشح فسوف يستمر فى الحديث والمطالبة بالتغيير.
وقال البرادعى فى حواره المسجل مع الإعلامى عمرو أديب الذى أذيع على شبكة أوربيت مساء أمس الأول «أنا عايز أغير البلد، وإذا كانت الوسيلة لتغيير البلد هى أن أكون مرشحا لرئاسة الجمهورية فى ظروف مختلفة تماما، عن الوضع الحالى، فأعتقد أنه لا أنا ولا غيرى هايخذل الشعب المصرى».
وأضاف «إذا كان الشعب المصرى يرى أننى وسيلة للتغيير، فلن أخذله»، مؤكدا أن «الشعب قادر على التغيير بالضغط على الحكومة، حتى لو كان ذلك بجمع بيانات وتوقيعات كما فعلوا أيام سعد زغلول» مؤكدا أن الهدف الذى أتى به إلى مصر هو محاولة استكشاف الأمر وعرض مشروعه على الشعب والقوى السياسية وبيان مدى استجابة الجمهور لبرنامجه.
وأشار البرادعى إلى أنه يحلم بأن تتم الانتخابات الرئاسية القادمة بشكل نزيه وحيادى وأن تكون معبرة عن إرادة الجماهير بغض النظر عن الفائز فيها، مضيفا أنه «لابد من الاحتكام إلى إرادة الجماهير بشكل حر ونزيه. وليفز من يفوز حتى لو ترشحت وخسرت أمام أى مرشح آخر بشكل حر فلن يكون هناك أى مشكلة وحينها يكفينى أن نكون قد رسخنا قواعد انتخابية حرة نزيهة وهذا هو هدفى وليس الفوز بالرئاسة».
كما انتقد حالة قطاعات التعليم والصحة وطالب بأن يستفيد من الدعم مستحقوه فقط. «وعلى القادر أن يدفع تكلفة علاجه وتعليمه وغيرها من الخدمات».
ونفى البرادعى أن تكون هناك مشكلة بينه وبين الرئيس مبارك، وقال إنه لا يعترض على شخص الرئيس ولكن يختلف مع سياساته وليس لديه أى خلافات مع أشخاص وإنما مع طريقة إدارة الأشخاص للمنظومة التى يتولون إدارتها.
ووصف البرادعى المشكلة فى مصر بوجود أوضاع مقلوبة، فالحكومة هى من تدير الشعب والمفترض أن يدير الشعب الحكومة ويراقبها من خلال المؤسسات المدنية.
وحول موقفه من بعض القضايا حال فوزه فى الانتخابات وتوليه مقاليد الحكم فى مصر، قال البرادعى إنه مع حرية تكوين الأحزاب ولا يمانع فى إنشاء حزب للإخوان المسلمين شريطة أن تلتزم الجماعة بقواعد الديمقراطية ومراعاة مصالح البلاد.
وشدد البرادعى على أنه مع حرية الاعتقاد وبناء دور العبادة ولا يمانع فى إطلاق حرية بناء الكنائس والمساجد مع إطلاق حرية تمثيل المسحيين فى جميع الوظائف ومجلس الشعب وغيره من مؤسسات الدولة.
وفيما يخص النقاب قال البرادعى إنه قرأ مقولة للإمام محمد عبده أن النقاب عادة وليس عبادة، فوجه المرأة ليس عورة ولكن من منطلق حرية الاعتقاد لا مانع من ارتداء المرأة النقاب مادام لا يتعارض مع حريات الآخرين والنظام العام.
مبارك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق